طبيبك هون ليس مجرد منصة طبية منافسة في المجال الخدمي الصحي الالكتروني , طموحنا يتخطى الآفاق الحالية في عالم الصحة الالكترونية , نسعى للوصول إلى كل بيت , لنقدم الفائدة للجميع , و لنكون منصة الدعم الصحي الالكتروني الأولى في المنطقة.
سرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض يصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضا، وإن كان بنسبة أقل بكثير.
توصل الأطباء مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
كان الكشف عن سرطان الثدي سابقاً يعني استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم، فإن هذه العمليات لا تُجرى إلا في حالات نادرة، إذ يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتوفرة.
الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك.
فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدا.
معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي. هذه الكتلة غير مؤلمة، غالبا.
وتشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:
ثمة حالات طبية أخرى، غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغيّر في حجم الثدي أو في نسيجه. فنسيج الثدي يتغير، بطبيعة الحال، خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض.
أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي فتشمل:
اذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيّر، أيا كان، في ثديك - حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي (ماموغرافيا - Mammography) سليمة - عليك الاتصال بالطبيب لتقييم الوضع.
إذا لم تتجاوزي، بعد، سن الإياس ( انقطاع الطمث / سن "اليأس" – Menopause) فقد يكون من الأفضل الانتظار لمدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة طبيبك. ولكن، إذا لم تختف التغيّرات في الثدي بعد شهر، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع.
سرطان الثدي يعني أن عددا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار (نقيلات - Metastasis) في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم.
النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضا في أحد الفصوص (Lobe) الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي.
في معظم الحالات، ليس واضحا السبب الذي يجعل خلايا سليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية.
يعرف الأطباء أسباب الإصابة بالمرض على الشكل التالي:
معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة. قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة - النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِمْفيّ ( لمفوما Lymphoma) في مرحلة الطفولة أو المراهقة، مرحلة نمو الثدي وتطوره، أكثر عرضة بكثير جدا للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.
قد تطرأ التغيّرات الجينية، أيضا، جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل بعض الهيدروكربونيات، الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.
يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.
عامل الخطر هو أي شيء يزيد من احتمالات الإصابة بمرض معين. بعض عوامل الخطر، مثل السنّ، الجنس والتاريخ العائلي، لا يمكن تغييرها، بينما يستطيع الإنسان السيطرة على عوامل أخرى، مثل التدخين أو سوء التغذية.
لكن، حتى لو كان لديك عامل خطر واحد أو أكثر فهذا لا يعني بالضرورة أن تصابي بمرض سرطان الثدي، إذ إن غالبية النساء المريضات بمرض سرطان الثدي أصبن فقط لمجرد كونهن نساء وليس لديهن أية عوامل خطر أخرى إضافية.
والحقيقة، إن كونك امرأة هو عامل الخطر الأهمّ لسرطان الثدي. فعلى الرغم من أن الرجال أيضا معرضون للإصابة بمرض سرطان الثدي، إلا إنه أكثر شيوعا بكثير بين النساء.
عوامل خطر أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي!
السنّ والفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثران على كثافة نسيج الثدي. كثافة نسيج الثدي لدى الشابات، عادة، أعلى منها لدى النساء المتقدمات في السن.
وللهورمونات أيضا تأثير على هذا - كلما كانت مستويات الهورمونات أعلى، كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى. وبالرغم من هذا، فإن خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.
إذا كنت ضمن واحدة من المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وكثافة نسيج الثدي لديك مرتفعة، فقد يكون من الصعب تحليل التصوير الشعاعي (Mammography)، وعندها قد ينصحك طبيبك بإجراء فحوصات مسحيّة أخرى.
طبقا للمعلومات عن سنّك ومجموعة (أو مجموعات) الخطر التي قد ينتمين إليها، تشمل التفريسات: إجراء فحص ذاتيّ للثدي، فحص الثدي من قبل ممرضة أو طبيب (الفحص في العيادة), التصوير الشعاعي (Mammography)، أو فحوصات أخرى غيرها.
الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات، فقط، ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما. إن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.
يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادة، وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي. فإذا ما لاحظت أية تغيّرات، يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن. أتيحي لطبيبك اختبار كيفية قيامك بالفحص الذاتي، كي يستطيع إرشادك والإجابة على ما قد تثيرينه من تساؤلات.
إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي (تاريخ عائلي) أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فيُنصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن الـ 40 عاما. ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة، فيما بعد.
خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيُّرات أخرى في الثدي. يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تفلحي أنت في الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.
هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:
لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية. فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية – واحيانا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي – لا تظهر في صورة الأشعة السينية (جواب سلبي خاطئ).
هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر، وذلك لأن النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سنا هن أكثر ميلا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.
فحوص أخرى:
خلافا لفحوصات التفرّس (Scaning)، فإن إجراءات التشخيص تساعد في تحديد وتوصيف الحالات الشاذة في نسيج الثدي التي تم الكشف عنها بالفحوصات الروتينية، مثل اكتشاف كتلة في الثدي باللمس، أو بواسطة التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
هذه الفحوصات تساعد الطبيب في تحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى إجراء خزْعة (إجراء طبي تؤخذ فيه خلايا أو نسيج كعيّنة للتحليل والفحص في المختبر - Biopsy)، كما تساعد في بلورة توجيهات لكيفية إجراء الاختزاع (فحص الخزعة).
يستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم لا.
هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية. الخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة (وجودها أو عدمه) إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.
طرق الحصول على الخزعات القائمة اليوم:
يمكن فحص وجود المستقبلات الهورمونية في الخلايا السرطانية التي تم نزعها خلال الخزعة. إذا وجدت مستقبلات الاستروجين أو مستقبلات البروجسترون أو كليهما معا، فإن ينصحك طبيبك بتناول أدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، تمنع الاستروجين من الوصول إلى هذه المناطق.
فحوصات لتدريج خطورة المرض، يتم من خلالها تحديد حجم وموقع الورم السرطاني وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر في أماكن أخرى. والتدرج يساعد أيضا في تخطيط الإجراءات العلاجية.
اذا وجدت في العائلة حالة وراثية أو أكثر، من سرطان الثدي، فستساعد فحوص الدم في اكتشاف جين BRCA المَعيب أو عيوبا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.
هذه الفحوصات غالبا ما تسفر عن نتائج غير حاسمة ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط، وبعد التشاور مع مستشار للأمراض الوراثية. إذا لم تكوني ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي، إجمالا، لإجراء فحوص التشخيص الوراثية.
التشخيص الوراثي يمكن أن يكون مفيدا، في معظم الحالات، فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعدك على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان. الخيارات تتراوح ما بين إجراء تغييرات في نمط حياتك، إجراء مسوحات وفحوصات تفرّس (Scanning) سوية مع تناول أدوية مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، وحتى اتخاذ تدابير متطرفة مثل استئصال كلا الثديين معا، كإجراء وقائيّ وإزالة المبيضين.
يتم التصنيف على جدول من 0 إلى IV (أربعة)، على النحو التالي:
تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض. غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، الإشعاعي أو العلاج الهورموني. كما إن هناك أيضا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.
استئصال الثدي كلّه أصبح إجراء نادرا اليوم. بدلا من ذلك، معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال جزئي (الجزء المصاب من الثدي) أو لاستئصال الورم فقط.
إذا قررت استئصال الثدي كليا، فقد تفكرين لاحقا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد.
العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:
العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني تتبعها، دائما، علاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان.
ولكن، إذا كان الورم صغيرا وليس من النوع الغازي المنتشر، فإن بعض الدراسات تتساءل عن ضرورة العلاج الإشعاعي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسيدات المتقدمات في السن.
ولم تنجح هذه الدراسات في أن تثبت، بشكل قاطع، ما إذا كان استئصال الورم متبوعا بالعلاج الإشعاعي يسهم، بالتأكيد، في تمديد وتحسين حياة المريضات، مقارنة مع اللواتي خضعن لاستئصال الورم فقط.
بما إن سرطان الثدي ينتشر، في المقام الأول، باتجاه الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط (الغدد الليمفوية الحارسة أو الخافرة - Sentinel lymph node)، فإنه يتوجب على جميع النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان من النوع الغازي أن يخضعن لفحص هذه الغدد.
إذا كانت هنالك علامات على وجود ورم سرطاني في الغدد الحارسة، فعلى الطبيب الجَرّاح استئصال كل الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
إذا كنت ترغبين في الخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء (ترميم) الثدي من جديد، تحدثي مع الطبيب الجرّاح قبل إجراء أية عملية جراحية.
ليست كل النساء ملائمات لجراحة إعادة بناء الثدي. ويمكن لجراح التجميل تقديم النصح حول مجموعة متنوعة من العمليات، عرض صور فوتوغرافية لنساء خضعن لإجراءات مختلفة هدفها أعادة بناء الثدي ويمكنك أن تتشاوري معه لاختيار نوع العملية الأكثر ملاءمة لك ولحالتك.
الخيارات المتاحة أمامك قد تشمل إعادة البناء بواسطة زرع نسيج اصطناعي أو زرع من أنسجتك أنت. ويمكن تنفيذ هذه العمليات الجراحية خلال عملية استئصال الثدي أو في وقت لاحق.
مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يتم تطوير علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق - العلاج على أساس بيولوجي.
هنالك ثلاثة أنواع من العلاجات البيولوجية المتاحة لمعالجة سرطان الثدي. وتشمل:
لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة سرطان الثدي. ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.
هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هورمون الاستروجين بشكل انتقائي: (selective estrogen receptor modulators - SERM)
على الرغم من كون الجراحة إجراء مبالغ فيه، إلا إن العملية الجراحية كإجراء وقائي يمكنها الحدّ من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
الخيارات تشمل:
اتخاذ بعض الخطوات لتغيير نمط حياتك يمكن أن يكون عاملا مؤثرا في تقليل مخاطر إصابتك بمرض سرطان الثدي.
يواصل العلماء البحث في مسعى لتطوير علاجات وقائية ممكنة لمنع سرطان الثدي، بما في ذلك:
0 تعليقات
أكتب تعليقاً