طبيبك هون ليس مجرد منصة طبية منافسة في المجال الخدمي الصحي الالكتروني , طموحنا يتخطى الآفاق الحالية في عالم الصحة الالكترونية , نسعى للوصول إلى كل بيت , لنقدم الفائدة للجميع , و لنكون منصة الدعم الصحي الالكتروني الأولى في المنطقة.
قرحة المعدة او القرحة المعدية (Gastric ulcer) هي تقرح في الغشاء المخاطي للمعدة .
كما هو الأمر في قرحة الإثني عشر ، كذلك قرحة المعدة هي أحد أشكال مرض القرحة الهضمية (Peptic Ulcer)، ومثله أيضا، فقرحة المعدة تحدث نتيجة لاختلال التوازن بين العوامل الضارة مثل جرثومة الملتوية البوابية (Helicobacter pylori) وآليات الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة، من الجهة الأخرى.
يظهر التلوث بجرثومة الملويّة البوابيّة في 70% من حالات القرحة المعديّة، وعلى عكس مرضى قرحة الإثني عشر تكون درجة إفراز الحمض في المعدة لدى مرضى قرحة المعدة منخفضة أكثر، مقارنة بالأشخاص المعافين.
أي أن الإصابة في آلية الدفاع عن الغشاء المخاطي في المعدة، كما يبدو، هي السبب الأساسي لتطور القرحة المعديّة. نسبة انتشار قرحة المعدة في المجتمع الغربي هي أقل من نسبة انتشار قرحة الإثني عشر. وهي تظهر بشكل عام في سن متقدمة أكثر، ويكون انتشارها أكبر في سن 50 - 60 عاما.
سبب هام آخر لتكوّن قرحة المعدة هو تعاطي الأسبرين وأدوية من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non - steroidal Anti - Inflammatory Drug - NAIDs). فهذه الأدوية، المعدة لمعالجة الألم والالتهاب في المفاصل، تقوم بتثبيط عمل الإنزيم سيكلوأوكسيغناز 1 (Cyclooxygenase - 1) وتضر بإنتاج البروستاغلاندينات (Prostaglandins)، وهي مواد حيوية لحماية الغشاء المخاطي في المعدة.
وقد أدى العلاج الواسع بهذه الأدوية، في السنوات الأخيرة، وخاصة بين كبار السن، إلى ارتفاع كبير في نسبة المرضى المصابين بقرحة معديّة وبمضاعفاتها، مثل النزيف الحاد.
عراض قرحة المعدة عديدة والعَرَض الأساسي للمرض هو ألم البطن.
من الممكن ظهور الألم البطني بعدة أشكال وهو غير مميز وحصري لقرحة المعدة فقط.
من الممكن ظهور الألم عند الأكل، بعده بوقت معيّن وحتى أنه قد يوقظ مريض قرحة المعدة من نومه.
وعلى العكس من قرحة الإثني عشر، لا يخفّ الألم بعد الأكل.
أعراض قرحة المعدة الإضافية هي:
يتم اكتشاف القرحة، أحيانا، بعد ظهور الأعراض دون أن تسبقها شكوى عن آلام في البطن.
القيء الدموي والغائط بلون أسود هما من الأعراض التي تستوجب الاستيضاح للتأكد من عدم وجود قرحة هضمية.
الفحص الأكثر دقة لتشخيص قرحة المعدة هو التنظير الهضمي العلوي (Endoscopy) لجهاز الهضم العلوي.
لإجراء هذا الفحص، يتم إدخال أنبوب مرن مثبتة في طرفه كاميرا فيديو صغيرة جدا إلى داخل جوف المريء، المعدة والإثني عشر.
يتيح هذا الفحص رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن قرب، وأخذ عيّنة من النسيج (خزعة) في أطراف القرحة بهدف الفحص المرضي (pathological) لتأكيد أو نفي وجود جرثومة الملويّة البوابيّة. ومن أجل تجنيب المريض الشعور غير المريح خلال الفحص، يتم إجراؤه تحت تخدير موضعي للبلعوم، أو بإدخال مواد مهدئة عن طريق الوريد، قبل البدء بإجراء الفحص.
فحص آخر لتشخيص قرحة المعدة هو تصوير المعدة والإثني عشر بالأشعة (رنتجن – X - ray)، بعد ابتلاع مادة تباين (باريوم – Barium).
هذا الفحص غير دقيق، ولا يمكن خلاله أخذ عينة (خزعة) لإجراء فحص مجهري أو لاكتشاف وجود الجرثومة الملويّة البوابيّة. بالرغم من وجود علامات نموذجية تميز بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة، إلا أنه من المفضل في كل الأحوال إجراء فحص التنظير الداخلي بهدف الاختزاع ونفي وجود أورام خبيثة.
علاج قرحة المعدة ينقسم الى حالتين أساسيتين وهما:
في هذه الحالة وبالاضافة الى جميع امكانيات العلاج التي طرحت سابقًا. يوصى في هذا النوع بالعلاج بواسطة مثبطات مضخة البروتون (proton pumb inhibitor) لفترة زمنية طويلة على مدار 12 اسبوع.
بالإضافة إلى ضرورة اجراء تنظير داخلي لمراجعة مكان القرحة وذلك للخطورة الزائدة في هذه الانواع من القرحات لان تكون ورم خبيث.
كذلك، يوصى باللجوء الى العلاج الجراحي لقرحة المعدة في حال التاكد من وجود اورام خبيثة او عند الاشتباه بوجود اورام خبيثة، بعد فشل العلاج المناسب والمتواصل في شفاء القرحة.
المرضى مع قرحة في الاثني عشر: عادة لا توجد حاجة لاجراء متابعة وفحص تنظير داخلي للاطمئنان على عملية شفاء القرحة والتئامها. الا في حالة عودة الأعراض الأولية التي كان يعاني منها المريض قبل تناول العلاج.
المرضى مع قرحة في المعدة: هنالك عدة آراء طبية والتي تتناول متابعة المرضى من هذه الفئة وذلك لخطورة وجود مرض خبيث في منطقة القرحة ولهذا ينصح بعض الأطباء باجراء تنظير داخلي بعد فترة 6 اسابيع من تناول العلاج.
عادة المرضى المطالبين بإعادة الفحص هم من تتوفر لديهم صفات القرحة التالية:
0 تعليقات
أكتب تعليقاً