هو مرض سبب ظهوره يعود إلى الإستهلاك المُزمن للكحول والذي يؤدي على المدى الطويل إلى قصور القلب. ويرجع ذلك إلى التأثير السمي للكحول على عضلة القلب، مؤديًا بذلك إلى ضعف في عضلة القلب وبالتالي عدم كفاءة القلب بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم وبالتالي ظهور قصور القلب. وهو أكثر شيوعًا عند الإشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 عامًا.

العلامات والأعراض التي يظهرها مرضى اعتلال عضلة القلب الكحولي هي أعراض قصور القلب وتظهر في العادة في المراحل المُتقدمة من المرض و تتضمن:
- احتباس السوائل في الكاحل والساق والقدمين واستسقاء عام.
- فقدان الشهية.
- ضيق في التنفس، خصوصًا عند عمل مجهود.
- صعوبة في التنفس عند الإستلقاء.
- تعب وضعف عام.
- انخفاض التركيز.
- قلة البول.
- بوال ليلي.
- خفقان القلب.
- نبض سريع وغير مُنتظم.

يعتمد تشخيص الاصابة باعتلال عضلة القلب كحولي المنشأ على تاريخ المريض في شرب الكحول المُفرط ولمدة زمنية طويلة وظهور علامات قصور القلب ويتم تأكيد التشخيص بالاعتماد على تخطيط القلب الكهربائي و تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية و قثطرة القلب مع تصوير الشرايين الإكليلية لنفي إصابتها كأحد الأسباب لقصور العضلة القلبية.

يتضمن علاج اعتلال عضلة القلب الكحولي الكثير من التغيرات في حياة المريض وهي الإمتناع التام عن شرب الكحول واتباع حمية قليلة الصوديوم والتخفيف من استهلاك السوائل وذلك لمنع احتباس السوائل في الجسم، بالإضافة إلى تناول المريض لأدوية قصور القلب وذلك للتخفيف من الضغط على عضلة القلب. ويمكن زراعة مقوم نظم القلب مزيل الرجفان أو ناظمة قلبية اصطناعية للذين يُعانون من قصور القلب. يُمكن اللجوء إلى عملية زراعة القلب في حالة قصور القلب غيرالعكوس.
يُعتبر اعتلال عضلة القلب عكوس أن أمتنع المريض عن الشرب التام للكحول وبالتالي تفادي تدهور المرض.